معلومات بسيطة خاصة بالسكشن الأول(1)

"هذه محولة مني للمساهمة في هذة المدونة التي اعطتني دافع كبير جدا وثقة أكبر في ان القادم باذن الله سيكون اجمل وذلك يتوقف بالفعل على تفاعلنا في هذه المدونة (يارب افيدكوا باي شيئ)"


هل يمكن أن نتخيل صحيفة هذه الأيام قد خلت من الصور ؟
حتما نشك في امكانية ذلك لاننا نعلم بأننا نعيش في عصر تعد الصورة إحدىسماته .. وعنصراً له وظيفته الهامة وليس مجرد شكل جمالي يزينها ..والتصوير الصحفي تحديدا بات يحتل موقعا بارزا على خارطة العمل الاعلامي في عالم اليوم ، وهو يعكس بذلك مدى التأثير الذي يمارسه هذا النمط من التصوير في صناعة الاعلام الحديث. ويعمد معظم المصوريين الصحفيين الى ايجاد سمات معينة لتمييز اعمالهم من غيرهم من المصورين ، خاصة اذا توافرت للجريدة الامكانيات الخاصة بها. ولاشك أن براعةالمصورين وإبداعهم إلى جانب الإمكانيات المادية والآلية قادرة على ان تضيف إلى هذه السمات ابعادا عميقة**


مواصفات المصور الصحفي :

*أن يكون ذا حركة سريعة .. وإنتباه مشدود للحدث الإخباري .. لأن فرص الحصولعلى اللقطات الناجحة قد تمر في ثواني معدودة لا تتكرر .

* يجب أن يتمتع بالحس الصحفي.. فعليه أن يعرف ويميز غريزياً المشاهد التيتؤثر حتى يقدم صوراً ناجحة ..فالحياة يجب أن تكون بالنسبة للمصور سلسلة من الإحتمالات التي يمكن أن تلتقطبالعدسة

* أن يستطيع العمل في مختلف الظروف .. وألا يتأثر من أي مشهد يراه .. مهماكان نوع هذا المشهد .. صعباً ..أو مؤثراً.


التصوير الفوتوغرافي آخر الفنون وأهمها: مقاربة الواقع بالخيال في لحظة
الصورة خير من ألف كلمة، وهي الجزء المكمل للمادة الصحفية أو الإعلامية المقدمة في الصحف، فلا يمكن للقارئ أو حتى الناظر للصحيفة أن يقرأ خبراً صحفياً دون أن يكون بقربها صورة موضحة للحدث، فهي ليست بالضرورة أن تكون ناقلة للحدث بكافة تفاصيله بقدر ضرورة تعبيرها عن الواقع بصدق وعفوية.
وتختزل الصورة أحداثاً يجلس الصحفي ساعات وساعات في كتابتها، لتخرج بعد ذلك صفحات وصفحات، آتية مع الخبر على شكل توثيق للحدث، إلا أنها في كثير من الأحيان تختصر على القارئ قراءة المادة، وكل ذلك يعتمد على المصور الصحفي والذي يجب عليه أن يتمتع بعدة صفات تؤهله أن يكون مصوراً صحفياً ماهراً. أهمية دور الصحفي تبرز وقت الأزمات، وهي التي تُظهر أيضاً جرأته على توثيق الحدث إذا كان مؤلماًُ كما في الحروب، وهنا نشاهد جمالية الصورة الصحفية، والتي تنبع من فهم المصور للحدث وقدرته على إظهار أكثر الأشياء تعبيراً عن الحدث. وفي الأردن أصبحت الصحف تعتبر الصورة مصدراً مهماً لا يمكن تجاوزه في أي مادة تنشر، حيث تعمد بعض الصحف على نشر صورة قد تتجاوز حجم المادة المكتوبة، أو تزيين صفحة ما بصورة جميلة ومعبرة غالباً ما تكون مأخوذة عن وكالة أنباء عالمية، لأجل إمتاع القارئ وحثه على الوقوف مراراً للنظر والتأمل.

المصور ملك اللحظة
وحول دور المصور في إعطاء الصورة قيمتها، يقول مسنات وهو أستاذ التصوير الصحفي، "المصور هو الأساس، والذي لا يضع لنفسه هدفاً معيناً للالتقاط الصورة لا يستطيع أن يطور نفسه بشكل جيد"، "التقنيات المتوفرة الآن تتيح لي أن ألتقط صورة جيدة من الناحية التقنية، لكن ما وراء التقانة هنالك الفكرة؛ والفكرة مثلما هي الأفكار الآن في كل المجالات، قد تصبح نمطية لها شكل معين والجميع يعيد إنتاج هذه الفكرة، لذلك على الصحفي أو المصور التلفزيوني أن يجد فكرة ما، كي تميزه عن غيره من المصورين". مع التطور التكنولوجي الذي تشهده وسائل الإعلام، ودخول الكاميرات الديجيتال أصبح بإمكان أي إنسان أن يأخذ صوراً كان في السابق يعجز عن أخذها، ومن هنا أصبح الجمهور يطلب صورة مميزة في الصف، لافتاً مسنات "الموضوع ليس تقنيات بقدر ما هو علاقة ما بين الأشياء وهذا الأهم". هل الصورة موضوعية! يجيب مسنات "لا أعتقد أنها موضوعية، وإنما هناك ذاتية للمصور، الذي يعمل لتلبية وظيفة معينة إذا كانت: إخبارية، صحفية وتلفزيونية، ويحاول أن يتجرد من ذاتيته حتى يصبح موضوعياً وينقل الحدث، كما يراه هو ، فالشخصيات والأحداث دائماً موجودة لكن تعاملي مع المكان والمسافة والشخص أصبح له معنى كثير".

جمالية الصورة تحكمها الصدفة
ورغم مهنية بعض المصورين، إلا أن البعض الآخر "لا يفهمون العلاقة ما بين الزمن والضوء والمكان، فالمكان ليس مكاناً واحداً"، منتقداً "مصوري صحفنا يجلسون في الحدث عشرة دقائق، يصورون ثم يذهبون، في هذه الحالة إذا ما صدف وحدث إطلاق رصاص فما الفائدة من تصويره". وعن الصدفة، يقول "من وجد في المكان المناسب واللحظة المناسبة، وهنا على الصحفي الماهر أن يسعى إليها"، الصورة هي تثبيت وتجميد لجزء من الواقع وفق رؤية معينة، خاضعة وفق لحظة معينة وعلاقة مع مكان ومسافة معينة نختارها.


التصوير الصحفي بدأ 1850 من مصور يدعى روبرت فانتن وكان مراسلاً بريطانياً يصور المنطقة الواقعة بين الحدود الروسية التركية، وكانت هناك حرب، وكانت صوره تظهر الجنود وهم قتلى، وبعد ذلك وقعت الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا زاد عدد المصورين الصحفيين، وظهرت صحيفة النيويورك تايمز والتي أرسلت مجموعة كبيرة من المصورين، لتوثيق الحروب، ثم جاءت الحرب العالمية الثانية، والتي ظهرت خلالها وكالة ماغنوم عم 1947 المختصة بالتصوير الصحفي –تعمل حتى هذه اللحظة- هدف هذه الوكالة كان حماية حقوق المصور الصحفي،

***