


الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، هذه رسالة وصلتني من صديقي الغالي / حسام فايز ، أسعدتني كثيراً وأفادتني الكثير أيضاً وجعلتني أشعر أن ما نعمله سوياً قد جنى ثماراً كثيرة ، كنت بفضل الله أول من قطف هذه الثمار وذلك لأني أول من قرأت هذه التجربة القيمة . أتمنى أن تستفيدوا مثلي من هذه التجربة التي أعرضها كما كتبها أستاذ / حسام فايز بيده ، وأتمنى لكم التوفيق وأن تقرأوا هذه التجربة جيداً لأنها والله الذي لا إله إلا هو ستعود عليكم بالخير الكثير . وأستأذنكم أن ندعوا سوياً بقلوب خالصة لصديقنا / حسام فايز ولكم ولي أيضاً بالتوفيق والسداد وأن ييسر الله أمورنا في الدنيا والآخرة وأن ييمن كتبنا وأن يدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب وأن يستخدمنا لخدمة ديننا ولا يستبدلنا . . . آمين .
(بسم الله الرحمن الرحيم )
*أنا والحكمة*
لا اعرف من أين ابدأ حديثي هذه المرة وبأي شئ ابدأ ولكن لابد وأن ابدأ فهذه المرة اكتب والأمر مختلف والدافع اكثر اختلافا ؛فأنا أتكلم هذه المرة وأنا واحدا ممن عملوا بقناة الحكمة الفضائية وذوى الصفة فيها والدافع هو تلك الأحداث والأقاويل التي أثيرت منذ أن عرف هذا الأمر فمنهم من فرح بهذا ‘ومنهم العكس ولكن الجميع سألني كيف حدث هذا وكيف وصلت ......وتوفيرا للحديث عن هذا الكلام فضلت أن اعرض هذا من خلال تلك الكلمات وبهذه المناسبة أود أن أتقدم بالشكر للدكتور عبد المحسن - الذي أحسبه عند الله من المجتهدين الذين يحاولون أن يغيروا من نمط التعليم التقليدي الى ماهوافضل واحدث وان كنت اعتقد انه كالماء الذي ينحت في الصخر‘ ولكن مهما كانت صلابة الصخر فالماء هو الذي ينتصر في النهاية – أن أتاح لنا الفرصة لنعبر عن أنفسنا وإمكانيتنا بشكل أفضل وأشهد الله إني احبه فيه أتمنى له دوام التوفيق واعتذرلزملائى عن هذه الاطاله –وان كانت واجبة-وسريعا أقول أنني تعلمت أن المسلم لا يباس ويسعى جاهدا للأفضل في دينه ودنياه وليس علية إدراك النتائج ووضعت لنفسى مبدا في حياتي كلها ألا وهو قول النبي (صلى الله عليه وسلم):"إذا سألتم الله الجنه فأسالوه الفردوس الأعلى" فإذا كان النبي يوصينا بان اذا ما سألناه الجنة أن نسأله أعلي المراتب ألا وهى الفردوس فاذا كان هذا في الآخرة التي هي أسمى مافى الوجود فما بالك بالدنيا وماهى الامجرد دنيا لاتسوى شيئا وعلى هذا بدات خطواتى ساعيا دوما الى ان اتقدم من افضل الى افضل ‘ووضعت أمامى طيلة الوقت تساؤلا بعد كل هذا العمر ماذا فعلت انا لدينى ؟ وماذا سافعل لخدمته؟ ومن هنا كانت كل خطوه أخطوها خالصة لوجهة سبحانه وتعالى.
وبدأت رحلتي بالذهاب إلى القاهرة وقد نظمت خطواتي من قبل السفر على برنامج معين سأسير عليه خلال رحلتي للحكمة ؛ في البداية كان مجرد حلم يداعب خيالي وحتى نمرة الهاتف التي اعتمدت على أن اتصل بها لاصل الى القناة كانت دوما ما تكون مغلقة ولكن قلت قدر الله وما شاء فعل وسعيت بعدها لاصل الى أحد علماء القناة يوصلني للقناة ‘ وفي حقيقة الأمر هذه المسالة كانت صعبة لأن اغلب العلماء منشغلين للغاية ومن الصعب الوصول إليهم نظرا لكثرة أعمالهم وانشغالهم ولكن استمريت في محاولاتي الى أن وجدت قدرا أ.د/عبد البديع أبو هاشم أستاذ التفسير بجامعة الأزهر بمسجد مجاور منى وكنت على علم بأنه يقدم برنامج "أضواء البيان" على قناة الحكمة .. بالفعل حصلت على نمرة هاتفة وحددت موعدا مع فضيلته ‘ وبالفعل التقيت به وحصلت منه على المعلومات التى توصلنى الي القناة وبالفعل نجحت في التواصل مع ادارة القناة وقمت بتحديد موعدا مع أ.الفاضل المهندس/ وسام عبد الوارث "حفظه الله" وكنت فى غاية السعادة وقتها وبالفعل التقيت بسيادته وعرضت عليه امكانياتى واوضحت له طموحاتى وما دفعنى للمجئ للحكمة وما أرغب أن أكونه من خلالها وكما حسبته قد كان فقد وجدت فيه دماثة خلق فوق ما تصورت وسمت من أجمل ما نظرت وتواضع جعلني تعلمت ولا أريد أن امدح في شخصه اكثر ولكن هو يستحق أكثر واكثر فليس من سمع كمن رأى ‘ ونوط لي م/وسام المتابعة الصحفية وطبيعة عملي كانت فى كل ما يخص الصحافة - مجال تخصصي- من أخبار متنوعة يمكن الاستعانة بها بما يناسب سياسة القناة ثم اعدادها لكى يتم دخولها فى خريطة البرامج ‘وخلال هذه الفترة تعلمت الكثير والكثير فما وجدته من زملائى من احترام وتقدير لشخصى المتواضع رفع من خسيستى فعلى الرغم من أنى كنت أعمل مع أناس يفوقونى عمرا وخبرة فى القناة إلا أنهم لم يتدخلوا فى عملى احتراما لى ولتخصصى طوال فترة تواجدى فى القناة وجميعهم تعامل من منطلق أن هذا ولا يتدخل فيه أحدا سواي .
وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على احترامهم لانفسهم وللآخرين وتقديرهم للنظام وحسن اختيارهم وخلال هذه الفترة كان رئيسى المباشر في العمل هو ا/محمد بليغ مدير إدارة المتابعة هذا الرجل خبرة صحفية وحياتية كبيرة لطالما شعرت بالفخر والشرف بأن عملت تحت يديه ولطالما شعرت أنه لو كان رئيسا لتحرير مؤسسة الأهرام لكان هذا قليلا عليه وبالإضافة لهذا فقد شرفت بمقابلة الكثير والكثير من العلماء الأفاضل والإعلاميين والمخرجين هذا بالإضافة لزيارتى لمدينة الإنتاج الاعلامى "معقل صناعة الإعلام في الوطن العربى" فقد التقيت
ب أ.د/جمال المراكبي الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس مجلس إدارة مجلة "التوحيد" كما التقيت أيضا بفضيلة الدكتور/سامى السرساوى وفضيلة الشيخ/خالد صقر وحبيبى فى الله الشيخ/مسعد انور والاعلامي/أسامه خضر
والاعلامى/عمرو الحنبلي والشيخ/احمد نصر وغيرهم ولكن اشعر بالفخر الكبير لرؤيتي لفضيلة الشيخ العلامة المحدث/ابى اسحاق الحوينى .
ختاما ما رأيته فى الحكمة لا يمكن أن تصفه الكلمات ولكن هذا تلخيص للفترة التى قضيتها هناك والتى شرفت بأن أكون ممن يخدمون قناة الحكمة ...فقد أعطتني الحكمة فخرا بأن أقول أنني أعمل فيها بعكس ما كنت عملت فى قنوات أخرى عديمة القيمة والهدف وما أكثرها ! فهل كنت سأقول وقتها أني اعمل فيها أعتقد لا... وقولى أنى عملت في الحكمة ألا من باب التحدث بنعمة الله عز وجل على فقد أكرمني بدخول هذا المكان وهذه مكانة ونعمة انا لا أستحقها وأنا أقل منها ولكن بفضله ومنه عز وجل على كان هذا . ونهاية أقول أننى مدين للحكمة بان علمتنى النظام وعلمتنى الالتزام باحترام وغيرها الكثير وكل هذا يجعلنى أحمد الله أكثر وأكثر .
نهاية أقول لزملائى ولمن قرأ كلامى هذا أنكم جميعا أفضل منى وأقدر على أن تصلوا الى ما تصبو اليه
أنفسكم ولكن ليس عليكم ألا السعى لهذا جاهدين وليس عليكم ادراك النتائج وأن تصدقوا النية مع الله
ستصلون الى ما تتمنون ان شاء الله وأعتذر على الاطالة فى حديثى ولكن حسن ظنى بكم أنكم
ستتحملونى هو الذى دفعنى لذلك وأسال الله عزوجل ما كتبتة فى ميزان حسناتنا يوم نلقاه
وان كان من توفيق فمن عند الله وحده وان كان من تقصير فمن نفسى ومن الشيطان.
احبكم في الله والسلام عليكم ورحمة الله
حسام فايز عبدا لحي
طالب بكلية التربية النوعية