الفضــائيات الدينـيه "دعـــوه ام بيزنـــــس"

الفضــائيات الدينـيه "دعـــوه ام بيزنـــــس"
هوعنوان لتحقيق صحفى نشرته جريدة الجمهورية بقلم الصحفى "محمد عبد الحميد" و الذى تحدث عن "الفضائيات الدينيه منتقدا" كثرتها وقام بأخذ اراء كل من الدكتور على عجوه:عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة السابق و الدكتوره ساميه خضر صالح استاذ الاجتماع جامعة عين شمس والشيخ منصور الرفاعى وزارة الأوقاف وقد هاجموا جميعا الفضائيات الدينيه بحجة الاعلانات التى تقدمه والاتجار بالدين 0
وفيما يلى عرض لهذا التحقيق 0
دين ام بيزنس؟ علامة استفهام كبيره طرحها تزايد عدد تلك القنوات الفضائيه الدينيه بشكل لافت للانتباه مؤخرا حتى وصل عددها على النايل سات وحده الى 15 فضائيه "بالتمام والكمال عاود هذا السؤال الظهور بقوه فى الاونه الأخيره بعد ان "خلعت" بعض قنوات الفيديو "كليبات" العاريه هويتها لترتدى هى الاخرى عباءة الدين وآخرها قناتا (الخليجيه و بانوراما) اللتان انضمتا الى الشاشات الاسلاميه منذ ايام بالاضافه الى المنافسه المحمومه لعدد من هذه الفضائيات على الفنانات المعتزلات لتقديم برامجهن عليها للفوز فى "مارثون" جذب المشاهدين والمعلنين0
بعيدا عن عشراتا الأرقام التى تنثرها هذه القنوات الدينيه على شاشتها لتلقى الرسائل القصيرهsms للمشاهدين اما طلبا للدعاء او بحثا عن فرصة عمل او زواج او السؤال عن فتوى فضلا عن المشاركه فى مسابقتها التى لا تنتهى 00اكد خبراء الاجتماع على خطورة بعض تلك الفضائيات فى غرس بذور التشدد والتعصب فى عقول الشباب على السنة مشايخها بلحاهم و جلابيبهم القصيره التى تسحب البساط من تحت اقدام رجال الازهر الرسميين0
من جانبهم حذر اساتذة العلام من انحراف عدد من هذه القنوات الدينيه عن الأسس السليمة
اللرساله الاعلاميه ولجؤها للترويج للاعلانات المشبوهة بحثا عن المال كالدعايه للعلاج العشوائى بالأعشاب التى استغل اصحابها الرداء الدينى لهذه القنوات فى دغدغة مشاعر الزبائن الذين وقعوا ضحايا لعقاقيرهم الوهمية0
طابا رجال الدين بضرورة احترام تلك القنوات لطبيعة الرسالة الدينية التى تقدمه على الستالايت والتزامها بالأستعانة بأبناء الأزهر الذين درسوا المذاهب الفقهية المختلفة وعلوم القرآن والسيرة والحديث0
"عالم البيزنس" اوضح الدكتور على عجوه ان القنوات الفضائية المحترمة سواء كانت دينيه او ثقافية او اخبارية 000الخ تفرض نفسها على المشاهد الذى ينبغى أن يتسم بالوعى اثناء التعرض لبرامج تلك الفضائيات فيرفض تلك القنوات التى تتاجر بالدين كما يبتعد عن الفضائيات التى تستثمر الخلاعة ضاربة عرض الحائط بأخلاقنا موروثتنا الثقافيه كما مجتمعات شرقية 0
رغم دخول بعض اصحاب هذه الفضائيات الدينية الى عالم البيزنس من باب الدين دون الأهتمام بأنتقاء الدعاه الذين يظهرون على شاشتها من بين علماء الدين المؤهلين للفتؤى والتعرض لعلوم القرآن والحديث والسيره الاان العمله الجيده فى النهايه ستطردى الرديه وسيكتشف المشاهدين حقيقه بعض القنوات التى تستغلهم باسم الدين ..
طالب د.عجوه تلك القنوات الدينيه التى لجآت مؤخرا الى فتح شاشاتها اما م الاعلانات "المضروبه"خاصه التى تروج لسلع غيرمطابقة للمواصفات او عقاقير عشبية وهميه بضروره الابتعاد عن هذه السياسه الربحيه التى لا تحترم حقوق مشاهديهم الذين وثقوا فى رسالتهم الاعلاميه مشيرا الى اهميه الالتزام بقبول المواد الاعلانيه عن السلع المستؤفاه للترخيص والموافقات المطلوبة من الجهات المعنيه .
اكد رفضه للرسائل القصيره "المربحه "التى تكدس بها تلك الفضائيات الدينيه الشريط السفلى المتحرك باستمرار على شاشاتها فاياكان مضمونها الاانها تمثل اخطاء فنيه تتسبب فى تشتيت انتباه المشاهدين واضعاف تركيزيهم فى متابعه البرامج فى ظل" زغللة"العين لعدم اتزان الصورة...
وجهان لعمله واحده
تتفق معه الدكتوره ساميه خضر مشيره الى ان هذه الفضائيات للاسف تستغل الدينى كما تتاجر القنوات الاخرى باالعرى والخلاعه من خلال فتيات "الفيديو كليب" فبعض المشاهدين يشدهم المحتوى الدنى والاخرين تجذبهم الاغانى او الافلام الساقطه..
ورغم اختلاف الاتجاه الذى تتبناه القنوات الفضائية على تباينها الا انها وجهان لعمله واحده..اوضحت ان الاعلانات والمكالمات للمشاهدين ورسائلهم القصيره والمشاركة فى مسابقات الحج والعمره التى تروج لها تلك الفضائيات الدينيه اصبحت سلعه هذه القنوات الربحيه التى ساهمت بقوه فى فوضى الفتاوى التى نعيشها حاليا بسبب استعلانها بدعاه غير مؤهلين بشكل كاف للتصدى لامؤر الدين .اشارت الى خطورة القنوات الفضائيه الدينيه التى تزايدت اعدادها بشكل ملحوظ مؤخرا 0 الغريب فى بعض الفضائيات الدينية انها دخلت فى سباق فيما بينها لاستقطاب الفنانات المعتزلات لتقديم البرامج لهن عليها لأستثمار حب البعض لهن واكدت ضرورة البحث عن آلية لزمن ضوابط معينه تحكم عمل هذه الفضائيات الدينية على الأقل التى تبث ارسالها مصر0
اشار الشيخ منصور الرفاعى انه يجب ان تكون هناك شروط فى الدعاه الذين اتم الاستعانة بهم فى تلك الفضائيات التى افرزت العديد من الوجوه الجديده التى نراها لأول مرة واهمها ان يكونوا من خريجى الأزهر الشريف الذين استوفوا دراسة المذاهب الفقيهة وايات التحليل والتحريم وأضاف لابد كذلك من الدرايا الكاملة بعلم الحديث ومعرفة الأحاديث الصحيحة والضعيفة والمرسلة والمسندة والألمام لقواعد اللغة العربية واوضح اننا لا ننكر على تلك الفضائيات السعى وراء الربح الحلال 0
ال SMSرسالة أكد الدكتور صلاح الجندى استاذ الأقتصاد بجامعة المنصورة ان الرسالة القصيرة التى تستقبلها تلك القنوات الدينية على عشرات الأرقام التى تحرص على بيانها تفصيليا على شاشتها تجذب الألاف من دول العالم وتدر عليها ارباح خيالية خاصة انه لا يوجد خط واضح لهذه الرسائل النصية التى يلجأ لها البعض من قبيل طلب الدعاه او البحث عن فرصة عمل 0
أكد ان خلط الدين بالبيزنس امر غير مقبول فلم تعد الرسالة الدينية هى الغاية التى اسالت لعاب بعض اصحاب القنوات الغنائية لتحويل نشاطها لهذا المجال ليكون لها نصيب من الكعكعة على يد مجموعة من الدعاه الذين تستثمرهم تلك الفضائيات (بيزنسة الدين) التى اصبحت حتى الفتوة فيها مدفوعة الثمن برسالة على الموبايل 0000000000وهذا كان أراء الأستاذة السابق ذكرهم وانا انتظر تعليقكم على التحقيق000وشكرا