بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تطرق الكثير الى الاتصال الانسانى بين الانسان واخيه الانسان ولكن احببت ان اتطرق الى نوعا من الاتصال

أغفلناه طوال الفتره السابقة فى تناولنا لموضوع الاتصال وهو الاتصال بالله سبحانه وتعالى .

انه نوعا من الاتصال بين العبد وربه وتكون فيه المحبة متعلقة بالله سبحانه وتعالى وحده وان تتصل المعرفة بأسمائه وصفاته وأفعاله

جل فى علاه وان يتصل ذكرك لله حتى يزول بينك وبين الله حجاب الغفلة والا تلتفت فى حال ذكرك له لغيره

وفى هذه الحالة يكون ذكرك لله وعملك متصلا بأوامره فحينئذ يتصل ذكرك بالله وتصل عملك بأوامره ونواهيه فتفعل الطاعة لانك أمرت

بها وأحببتها وتترك المعاصى لانك نهيت عنها وابغضتها دون النظر الى النتائج والحظوظ الدنيويه العاجلة .

هذا النوع من التواصل مع الله سبحانه وتعالى يصل بك الى التوكل عليه والثقة به والاطمئنان اليه والرضا بكل تدبيره لك
دون اعتراض على اى حال

وأن تصل فقرك وغناك به دون سواه

ويتصل خوفك ورجائك به فلا تخاف غيره ولا ترجو سواه

قال تعالى (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين )

والا تسر بمخلوق كل السرور الا من اعانك على مرضاة الله عز وجل وأوصلك به

كل ذلك نابع من إخبار الله سبحانه وتعالى لنا انه لا يحب الفرحين بالدنيا وزينتها وأمر بالفرح بقضله ورحمته

وهو الاسلام والايمان والقرآن

اذا توافرت فى علاقتك بربك الامور السابقة فاعلم انك موصول بالله سبحانه وتعالى

والا فانت مقطوعا عن ربك متصلا بحظك وهوى نفسك

آملة ان ينال هذا الموضوع إعجابكم.