الاسلام حياتنا

سلام الله عليكم
اعتذر عن التقصير الشديد
ساتكلم اليوم عن بطل كبير بطل في شجاعته و اقدامه بطل في سلمه وفي حربه
عاش بطلا و مات بطلا و سيبعث ان شاء الله بطلا
انه امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في غزوة الخندق و قتله لعمرو بن عبد ود العامري
خرج عمرو بن عبد ود " وكان يعد بالف فارس " في اليوم الخامس من الغزوة و اقتحم الخندق من مكان ضيق و ركز رمحه علي الارض
وهو ابن التسعين عاما و اخذ يدعو الي البراز و كان يقول
ولقــد بححتُ من النـداءِ * بجمعهم هــل من مبارز ؟
انِّـي كـذلــك لـم أزل * متسرِّعاً نحـو الهزاهــز
إنَّ الشجاعــة فـي الفتى * والجود من خير الغرائز
فلم يجبه احد من المسلمين وكان في كل مره يكرر فيها النداء يطلب علي من النبي فيأمره الرسول صلي الله عليه و سلم بالجلوس
انتظارا منه ليتحرك غيره ولكن لم يتحرك احدا لمكانة عمرو بن عبد ود ومن معه
وكرر عمرو النداء و التحدي للمسلمين فقام علي مره اخري فاجلسه النبي وقال له "انه عمرو "
ونادي مره اخري فقام علي فأذن له رسول الله وقال له " ادن مني " فدني علي من النبي فنزع عمامته عنه و عممه بها و اعطاه سيفه
فقال له " امض لشأنك "
ثم رفع النبي يده و قال « اللَّهمَّ إنَّك أخذت منِّي حمزة يوم أُحد ، وعبيدة يوم بدر ، فاحفظ اليوم عليَّاً ، ربِّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين ».وقال نبيُّ الله صلى الله عليه وآله وسلم لمَّا دنا عليٌّ عليه السلام من عمرو : « خرج الإيمان سائره إلى الكفر سائره »..فبرز إليه عليٌّ ، وهو يقول :
« لا تعجلـنَّ فقد أتــاك * مجيب صوتك غير عاجز
ذو نيَّةٍ وبصيــرة والـ * صدق منجي كلَّ فائــز
إنِّي لأرجـو أن أُقيـم * عليك نائحـة الجنائز
من ضربة نجلاء يبقى * صيتها بعد الهزاهز »
فلمَّا انتهى إليه قال : « يا عمرو إنَّك في الجاهلية تقول : لا يدعوني أحدٌ إلى ثلاث الا قبلتها ، أو واحدة منها ». قال : أجل. قال : « فإنِّي أدعوك إلى شهادة أن لا إله الا الله ، وأنَّ محمَّداً رسول الله ، وأن تُسلم لربِّ العالمين ».
قال له عمرو لماذا ارسلوك انت قال له علي لاني اصغرهم سنا و اقلهم شأنا
فقال له عمرو ومن انت قال انا علي بن ابي طالب قال له اذهب لقد كان ابوك اعمامك اخوتي وانا لا اريد ان اقتلك فافجع فيك اباك
فقال له علي ولكني اريد ان اقتلك و افجع اباك فيك
فغضب عمرو ونزل فضرب وجه فرسه حتى رجع ، وحمل على عليٍّ عليه السلام وضربه على رأسه فاتَّقاها بالدرقة ، فقدَّها السيف ونفذ منها إلى رأسه فشجَّه ، وبقي محتفظاً بثباته ، وتوالت عليه الضربات وهو يحيد عنها ، ثُمَّ كرَّ عليه عليٌّ عليه السلام فضربه على حبل عاتقه ضربةً كان دويُّها كالصاعقة ،
فصاح المسلمين الله اكبر الله اكبر
فلمَّا بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الله ذلك : قال : « عوجل الشيخ ».وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في قتل عليٍّ عليه السلام لعمرو : « لضربة عليٍّ يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين ».

جزاكم الله خيرا لحسن متابعتكم