بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستكمالا لبعض العناصر التي أوردتها في الجزء الأول من هذا الموضوع .
....................................................................
فعن الجانب الإجتماعي وعادات مجتمعنا الآتي:
.............................................................
-ولأن مجتمعنا متعدد الطبقات والفئات:
فلكل طبقه عاداتها وتقاليدها فمثلا طبقه العليا من المجتمع والتي كلما علت كلما
بعدت عن تقاليد وعادات وقيم المجتمع الأصلي وتأثرت بعادات وثقافات أخرى
لدرجة أنه قد يصبح الممنوع فيها مباح وينظر إليه على أنه شيئ عادي جدا
شيئ طبيعي ويصبح الشخص الغيور على عرضه وكرامته شخص متخلف
ورجعي فيصبح خروج الفتاه والشاب علنيا وبتأييد من الأم والأب دون أي تفكير في خطورة هذا الأمر
ويفتقد في هذا الوضع أخلاقياتنا العربيه من غيرتنا الشديده على كل له علاقه بنا وحتى من ليس له علاقه بنا
نفتقد الآن في شبابنا ورجال أمتنا المروءه والشهامه .............إلخ من هذه الصفات العربيه الإسلاميه الأصيله
إلا من رحم ربي .
وعلى النقيض تماما نرى في الطبقات الأقل تمدنا كما يطلق عليها
أن هذا النوع من العلاقات يكون مرفوضا تماما وأكبر دليل على ذلك أن الشاب والفتاه
يخفونها عن أقرب الناس لهم .وحتى لو أخبروا عنها وهم قله يحذفون الجمل الخاصه
باللقاءات والإ تصالات الهاتفيه والرسائل ..........إلخ .
وهذا يكون لعلمهم أنهم يقومون بالشيئ الخطأ وأن من حولهم سيلومونهم على مثل هذه العلاقات

لرفض المجتمع لها وعدم تماشيه مع القيم والأخلاقيات الخاصه بمجتمعنا الإسلامي الشرقي.ولأن
أفراد هذه الطبقه يكون لديه وعي ديني أكثر من الطبقه السابقه
أو بلفظ آخر الوازع الديني المتصل بخوفهم من الله عز وجل وأن مثل هذا الفعل هو محرم
لأنها قد تضم أفراد لديهم قدر ضئيل من المعرفه الدينيه والعقيده.
........................................................................................................
أما عن الجانب الخاص بتكوين شخصية كل فرد منا ومبادئه
........................................................
فمنا من :
-يكون صاحب شخصيه متشدده جدا فهو رافض لكل أنواع الإختلاط ويتجنبه تماما
وتكون مبادئه شامله لكل القيم الحميده والعادات الخاصه بالمجتمع الشرقي الإسلامي
فهو ينبذ كل من يقبل بالإختلاط عموما من كلا الطرفين حتى ولو كان الإختلاط المقبول
والخاص بالتعامل في النطاق التعليمي .
-يكون صاحب شخصيه عابثه تتساهل في كل شيئ ولا تدرك أي شيئ عما يدور حولها
فلا يحاول صاحبها حتى أن يفكر في تصرفاته ويحاسب نفسه فهو يسير في حياته
على مقولة -يا عم عيش اللحظه -كبر -نفض .........إلخ هذه المصطلحات الغريبه.
ولا ينتظر من شخص كهذا أن تكون لديه أية مبادئ بل هو حتى لا يدرى معناها.
- يكون صاحب شخصيه معتدله بعض الشيئ فهو على فهم ووعي بأنواع هذا الإختلاط
فلا يترك نفسه لينجرف مع الأسوأ ولا هو محجما عن الشكل الأمثل للإختلاط الذي قد
يحتمه عليه الوسط التعليمي الذي هو جزء. منه مع مراعاته بشده للضوابط التي تحكمه

ومبادئه الخاصه به والتي تتأثر بالقواعد الدينيه والإسلاميه فهو ضد الإختلاط إلا إذا تحتم عليه
وإذا خالط إلتزم بمبادئ دينه.
...................................................................
وعن الجانب الثقافي الخاص بالشباب ففيه نقول:
................................................
أن لو كانت حياة شبابنا مليئه بالسعي نحو الأفضل وإستغلال أوقات الفراغ فيما هو صالح ليس
من الإجبار أن يكون في طلب العلم الديني فقط وإنما في تثقيف الذات في كافة المجالات
وحتى في ممارسة النشاط الرياضي والجانب الإجتماعي وصلة الأرحام أو حتى عمل صداقات جديده
مع مختلف الأعمار ،وحرصهم على متابعة ما يدور من حولهم من أحداث ........إلخ .
لإنشغلوا وإنشغلو كثيرا عن هذه العلاقات التي تعصف أول ماتعصف بصاحبها وتدمره.
*****************************************************************
أرجو أن أكون قد وفقت في طرح هذه النقاط وأن لا أكون قد أخطأت في هذا الرأي.وحتى لا أطيل عليكم
سأستكمل باقي العناصر فيما بعد...
*****************************************************************
أسأل الله لأستاذنا الكريم ثم لكم ولي أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وان يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنه وفضله.
آمين يارب العالمين
قال تعالى :"وما بكم من نعمة فمن الله".صدق الله العظيم