السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذرعن تأخري في إستكمالي لموضوعنا المطروح موضع النقاش
وفي التالي تناول لباقي عناصر الموضوع
أنواع هذه العاطفه وأسمى أنواعها
-في الإسلام
................
هو نوع واحد تندرج تحته كل الأنواع ألا وهو المحبه في الله....
-محبة الله ورسوله والصحابه وأمهات المؤمنين والعلماء لا يتقدم على حبهم شيئ.
يندرج تحته:-
-محبة الوالدين لأبنائهم و العكس.
-محبه الإخوه لبعضهم البعض .
-محبه الأصدقاء والزملاء لبعضهم البعض .
-محبة الزوجين لبعضهم البعض.
وهكذا............. سؤال واجب علينا الإجابه عليه الآن دون تفكير هو ...
هل فكر كل من لديه هذه العاطفه في قلبه أن يوجهها إلى هذا النوع الإسلامي الرقيق؟.
أم قصرها فقط على المقابلات ...الهواتف ...الرسائل .........إلخ
ولو سأل أي شخص الآن نفسه كيف ستوجه لهذا النوع ؟ أو لم يخطر على باله قبل الآن.
يكون في عاطفته غير صادق لأن الوصول لهذا الرقي في هذه العاطفه ناتج عن صدق المشاعر.
فيقدم برك بربك. وبرك بمشاعرك. وبرك بفلانه \بفلان...... على مدة اللقاء التي مهما طال فإنه منتهي
وتزول بهجته .....إلخ
............................................................................
أنواعه في فكر الشباب
.......................
-منهم من يكون جاد
-منهم من يتخذها تسليه
ولن أتطرق إليهم لأن كل منا على علم بهما . فهما ليسا في حاجه لتفسير فنحن من يقال لهم الشباب .
وفي السابق إتفقنا على أن المحبه في الله هي أسمى وأرقى الأنواع بل هي أبقاها وأدومها
فتعريفها هو
أن تكون عاطفتي بكل أنواعها وكل من هي موجهه له خالصة لوجه الله تعالى دون الرغبه في الحصول على
أي نفع أو مصلحه أو ما إلى ذلك.
بل ماهو أعظم وأعظم هو أجرها عند الله ألا يكفيك أن تكون آمنا يوم القيامه تستظل من حر شمسه
وأي ظل سيكون ظلك ؟ ألا يصبرك أن يكون ظلك هو عرش الرحمن رب العزة والجلال .. إصبروا ياعباد الله.
الصبر مثل إسمه .... مر مذاقته
لكن عواقبه ....أحلى من العسل
...................................................
أما عن نقطتي
--هل هذا المفهوم صحيح أم خاطئ ؟ وما الدليل في كلا الحالتين؟
--من الذي نلجأ إليه لمناقشته ومعرفة ما إذا كان صحيحا أم خطأ؟
فلست أنا من يجب ان تجيب عليهما... أولا: كي لا أكرر كلاما قد قيل.
ثانيا: لأنه من الواجب على كل منا أن يعتمد على نفسه في إجابتهما أو حتى تصحيح الإجابه عليهما
فثمرة هذا النقاش الجاد من أعضاء المدونه لابد أن تمكننا من إجابتهما وتصحيحها لو كانت خاطئه .
....................................................................................
الجانب الديني
.................
بحثت في هذا الجانب كثيرا وقرأت فيه أكثر من رأي لأكثر من عالم من علمائنا
حتى لا أحل حلالا ولا أحرم حراما فلست مؤهلة للإفتاء
فوجدت أن الثابت في حكم الإختلاط بين الطلبه والطالبات أنه محرم شرعا
فلا يجوز لهم الدراسه في أماكن مشتركه وهذا موجود بالفعل في بعض الدول العربيه........................................................................................................................
فقد أفتت اللجنه الدائمه:
بأن إختلاط الطلاب بالطالبات والمدرسين بالمدرسات في دور التعليم محرم شرعا لما يفضي إليه من الفتنه وإنتهاك للحرمات وغيرها من المعاصي
وفي فتوى للشيخ صالح بن العثيمين رحمه الله
أنه لايجوز ذلك لما فيه من الخطر العظيم على عفة ونزاهة وأخلاق كلاهما
فإن الإنسان مهما كان من النزاهه والأخلاق والبراءه لا يكاد يسلم من الفتنه والشر
ولا سيما إذا كانت الفتايات متبرجات فكل ما أدى إلى فتنه وشر هو حرام ولا يجوز
حتى وإن لم يجد سوى هذه الجامعه يترك دراسته إلى بلد إخر ليس فيه إختلاط
وفي فتاوى أخرى رأت أنه لما يترتب على الدراسه من كسب عيش وإمكان زواجهم
في المستقبل فبدون الدراسه لن يحصل على وظيفه تغنيه أو زواجا يعفه
وفي هذه الحاله فإننا أمام وضع إضطراري .وحاجه شديده.والحاجه الماسه
تنزل منزلة الضروره لذلك يراعى ما يلي :
أن لا يوجد مكان آخر يمكن الدراسه فيه ولو في بلد آخر
أن لا يستطيع الدراسه وتحصيل الدراسه بطريق الإنتساب أو الإنترنت مثلا
أن يذهب للدراسه في هذه الأماكن المختلطه مستعينا بالله على مواجهة الفتن
ويراعى غض البصر ما أمكن وعدم المصافحه باليد وأن لا يخلو بها أويجلس بجانبها
وتنصح الفتايات بالجلوس بمعزل عن الشباب وغير ذلك من الضوابط الشرعيه
إذا لاحظ من نفسه ميلا وإفتتان فسلامة دينه أهم من مغانم الدنيا كلها ويفارق المكان
حينئذ يغنيه الله عزوجل من فضله
وقد أفتى الشيخ محمد حسان في إحدى خطبه عن الإختلاط عموما وليس في الجامعات فقط
بأن الإختلاط محرما شرعا وعما يخص مو ضوعنا الإختلاط في دور العلم والجامعات
فهو من صور الإختلاط المحرم وأصبح واضحا لكل مسلم أنها قد تحولت إلى سباقا علنيا واضحا
لأرقى الموديلات وأحدث الأزياء والبرفانات والعطور .وقد نقلت إليكم هذه الفتوى نصا كما قيلت
وليس لتحيز مني ...
وأستعن أيضا بأدلة أستاذنا الفاضل والذي ذكرها من قرآن وسنه وهو خير الكلام في هذه الدنيا. أعلم أن منكم من صدم أو غضب اوإعترض ........إلخ هذه المسمياتولكن ليس هذا هو الواجب علينا في هذا الموقف فالواجب هنا هو أن نقف وقفه :-
-نحاسب فيها أنفسنا
-نفكر في الحكمه من تحريم الإختلاط والتشديد عليها لهذه الدرجه
-نفكر في سبب إعتراضنا بل عدم قبولنا حتى لفكرة التحريم هذه
-أين نحن من تعاليم وأفكار وقواعد الدين ؟
-إلى أي درجه نحن عاملون بها ؟
-ماذا سيكون الوضع عندما نقف بين يدي رب العزه جل في علاه
هذا الموقف مرضي ...أم ...غير مرضي (بضم الميم)
وهكذا.........................................
تعمدت أن يكون آخر عناصر هذا الموضوع هو هذا الجانب لأني على علم بعواقبه.
أما عن أي فتوى تخص ما ينتج عن الإختلاط من علاقات وعن عدم ذكري لها
فلأنها أصبحت مفهومه ولا تحتاج إلى أن تذكر ليس إستهانة بها
ولكن إذا كان مجرد الإختلاط لطلب العلم محرم فما بالكم بما نحن نتحدث عنه بل نراه واقع أمام أعيننا
صباح مساء .أسأل الله للمسلمين جميعا الهداية والتوفيق وأن يصلح حال شبابنا وشباب المسلمين
اللهم آمين........... آمين ...........آمين ...............
عفوا أعلم أني قد أطلت عليكم
وفي رد بسيط جدا على أختي الغاليه إسراء والذي ليس هو من باب الجدل أو الإعتراض
على رأيها .فأنا لن أسجل إعتراضا على إعتراضها ولكن أوضح لها أني لم أقل أنت هذه العواطف مقصورة
على الطبقه الثريه وأن المتوسطه والفقيره لا يشعرون بمثل هذه المشاعر
ولكني أتكلم على شيئ آخر وهو علم الأهل بهذه الأمور....
ففي الطبقه الثريه قد يخرج الشاب مع الفتاه بعلم والديهما دون أي منع أوحتى توجيه
أما الطبقات الوسطى والفقيره حيث الإحساس شيئ ما بالدين والتقاليد الشرقيه نجد
رفض الأهل لمثل هذه العلاقات ..واللقاءات إلى غير ذلك
وأكبر دليل على هذا الرفض أنها تتم بعيدا عن علم الأهل ....
إذا نحن الآن متفقتان في الرأي وليس هناك إعتراض...
وأعتذر عن تقصيري في صياغة كلامي في هذا الجانب .............