17 - 4 ......

في مثل هذه اليوم السابع عشر من أبريل
رحل عن الدنيا التي نقاسيها الآن رجل من أجل من رأت عيني ، و انسان من أطيب الأنفس وقلب من أرق القلوب ، و عالم من أفضل العلماء في مجالة بل و أبرعهم و أكثرهم اجتهاداً في عمله ، انسان بكل ما تحمل الكلمة من مضامين ، اجتمع فيه احترام الأخرين مع طيبة القلب و سلامة النفس و سعة الصدر و متانة الأخلاق و قوة الحب فكان ( رحمه الله ) يؤسر الناس بحبه و يكبلهم باحترامه بل إذا سمحت لك الفرصة للتعامل معه لا تملك إلا ان تحبه أو علي الأقل تمتلئ إعجاباً به .
هذا الرجل ( رحمه الله ) هو الأستاذ الدكتور / عبد العظيم عبد الله الفرجاني ، عميد كلية التربية النوعية ، و التي في رأي خسرته قبل أن نخسره نحن ، أسال الله أن يبدله داراً خيراً من داره و زوجه خيراً من زوجه و اهلاً خيراً من اهله وأن يلبسه من الحلل و يسكنه في الظلل و ينعمه بنعيم اهل الجنه انه علي ذلك قدير و هو نعم المولي و نعم النصير .
قطعاً لم أوفي هذه الرجل قدره و من يعرفه عن قرب يقدر ما اقول و لكن حسبي أن أذكركم به لكي نعلم ان هذه الدنيا كما أثر ن النبي صلي الله عليه و سلم " دار ممر لا دار مقر " ولكي نذكر ايام زمن جميل ربما لا تعود مرة ثانية
فرحمة الله علي هذا الرجل
قضى عمره الزاهي كريماً ممجداً ونأداه رب العرش فأسمع الندى
ووفقه مولاه إذ صار عالماً ينشئ أجيالاً ويرأس معهداً
تلاميذه في كل أفق أهله وقد صار فيهم ساطع النور فرقداً
تباهوا به إذ أدركوا فضله الذي كساهم على الأيام مجداً مخلدا
ً