أولا سأتحدث من باب النقاش فقط معكم وليس من باب الجائزة القيمة التي أعلن عنها استاذ عبد المحسن لانه بالفعل موضوع هو الأهم في مستقبلنا وان كنت انتظرت كثيرا حتى يسبقني أحد زملائي في الكلام عن هذا الموضوع الهام.
أعرف جيداً أن الاستاذ عبد المحسن لم يكن يقصد أبداً من موضوعه (ظلمات ثلاث ) أن يحبطنا او يقلل من عزيمتنا وانما هو بالفعل نقل واقع مؤلم وحقيقة لابد أن نتعامل معها وشبح الظلمات الثلاث بالفعل هو الشبح الذي دائماً ما يراودني اذا ذهب بتفكيري الى المستقبل والخطوات التي تعدني له ولكنني مؤمنة كل الإيمان بأن التخطيط الجيد والمحاولات المستمرة عنوان النجاح .
دائما ما كانت تصادفني قصص نجاح كثيرة وكبيرة حقق فيها ابطالها نجاحات لم يكن يتوقعها أحد ولم يكن اكثر المتفائلين يتوقع حدوثها وهي لم تحدث من فراغ ولا من خيال شاب مقيم على "قهوة الحارة ليل ونهار " ولم تحدث من مجرد احلام فتاة سرعان ما تتخلى عن أحلامها لكي تريح وتستريح الأمر أكبر من ذلك وابسط فسرعان ما أن تجد أن أصحاب هذه القصص خططوا جيداً وحاولوا كثيرا ولم ييأسوا وضعوا أمام أعينهم هذه الظلمات وبالفعل حطموها هذا هو بالفعل ما سأحاول جاهدة لكي أفعله وانا اعلم جيدا بأن الأمر ليس باليسير ولكنني لا أوؤمن بكلمة فشل فهي تعني عندي محاولة من أجل النجاح وتنتهي بالفعل بالنجاح
ولكي أكون عملية أكثر في كلامي فسأحاول ان اضع حلولا من وجهة نظري فقط تعينني على الظلمات الثلاث
أولاً : ظلمة الانفصال
بالفعل ما ندرسه بالكتب والمحاضرات الجامعية منفصل تماما عن ما يريده سوق العمل اللهم الا بعض الجوانب النظرية التي من المفترض أن يبنى عليها الجانب العملي الذي نحتاجه ولكن انا اذا كنت انوي ان اكون مجرد خريجة تنتظر وظائف الدولة فهذا لا يعيقني كثيراً لان العمل الحكومي سوف نكتسبه من آلاف الموظفين القدامى - وان كان في الاساس لا يحتاج لاي خبرة ولا اكتساب اي شيئ- اما اذا كان هدفي هو العمل بوظيفة حرة وخاصة متعلقة بمجال دراستنا الإعلام فهذا يعني الكثير فهو يعني بذل جهد أكثر في التعلم الذاتي والقراءة الكثيرة وكذلك تعلم واكتساب مهارات متععدة في مجالات كثيرة فالآن لايوجد عامل بمجال الآعلام لا يستطيع التعامل الجيد مع الكمبيوتر أو لا يمتلك لغة تعينه على التواصل مع الآخرين حتى المهارات المتعلقة بالعمل الاعلامي ذاته والمجال الآن متاح للتدريب على مهارات كثيرة عكس الوقت السابق فظلمة الانفصال اذاً ليست بالصعبة اذا كنت اسعى بالفعل لان أكون متميزة في مجالي
ثانياً: ظلمة البطالة
البطالة بالفعل ظلمة كبيرة ولكنني احياناً اري شبابا يصنعون لانفسهم أعمالا في وسط هذا الجو الصعب المدجج بالظلمات الثلاث وسيبقى هذا بالفعل شبح صعب جدا ولكن من الممكن ان يكون تأثيره ضعيف جداً على المتميزين فالانسان المتمير المتجدد يسعى وراءه الكثيرون فالوظائف قليلة ولكن الانسان المتميز المفكر يجد لنفسه وظائف كثيرة وسط هذا الزحام فمجال الاعلام مفتوح ومعروض ولكنه يعتمد على المبدعين والمفكرين وكذلك الاعمال الأخرى فهناك نماذج كثيرة لخريجين من نفس القسم ونفس الكلية اجتهدوا وحاولوا حتى وصلوا الى النجاح سواء كان النجاح التميز في حد ذاته او جمع المال او الإثنين
ثالثاُ : ظلمة الواسطة
هذه هي الظلمة الوحيدة التي أقف دائما عاجزة امامها فالواسطة هي نوع من أنواع الفساد الكثير الذي يخيم على بلدنا وللاسف هو ظلمة تستشري داخل المجتمع ولا يستطيع أحد الى الآن ان يوقفها ولكن مع ذلك فالآية الكريمة تقول " ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " وهذه الآية هي بالفعل الرد الأمثل على هذه الظلمة فعندما أصل الى تبديد الظلمتان السابقتان فان الله لن يضيعني ابدا فعلي أولا أن أجعل من نفسي انسانة متميزة قادرة على الابتكار ثم أحاول بكل جهد لكي أصل لما أتمنى أما التوفيق فالله وحده هو القادر على منحه للانسان وسط هذه الظلمات
انا لم أقل هذا لانني متفائلة جداً او لانني خيالية ولكن هذا هو الواجب علي فعله واتباعه وهو من جهة نظري الحل الامثل وكما ذكر استاذ عبد المحسن فالظلمات دائماً ستظل أمامي حتى لا اصطدم بواقع مرير ولكنني ساضعها كذلك امامي لكي تكون لي الدافع للاستمرار للامام الى ان احطمها وابددها وسأكون دائما على ثقة بانني سانجح طالما انني احاول .