وهل هناك مايدعو للتفاؤل؟

وهل هناك مايدعوللتفاؤل؟

وهل هذا سؤال يسأل؟

قارئى العزيز دع كل شئ وأسمح لى من وقتك بخمس دقائق

مهما حدث لنا من ظروف تدعونا للتشاؤم ومهماطالت الازمات واشتدت الكربات واذدادت الهموم وثقلت على قلوبنا الحمول مازال هناك أمل

ومادامت الشمس تشرق فإ ن هناك يوم جديد وفجر ينبثق منه النهار مالنا لانرى سوى الأسود أغابت عنا باقى الألوان أم أننا من إبتعدنا عنها

أم كرهت منا تشاؤما فهربت وإكتفت بمن تبع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " تفائلوا بالخير تجدوه " .

أحبتى هل هناك ما يدعونا إلى التفاؤل ؟

نعم هناك ما يدعونا للإبتسامة والتفاؤل

دعنى أسألك سؤال وأود عليه منك إجابة صريحة......

هل حالك اليوم هو ما كنت عليه بالامس؟ وهل ترى فى من حولك اليوم ما كنت تراه منهم وفيهم بالامس؟ بالطبع لا

فمن منا لا يتغير وما الذى لايتغير فى هذا الكون وقد قال ربى العظيم "كل يوم هو فى شأن "

ومن هنا يأتى الامل والتفاؤل تأمل معى تلك اليرقه الصغيره هل ظننت يوما انها ستصير فراشه تطير وتحلق بهذه الالوان البديعه تعلو الى ما لانهايه

تأمل معى نغسك وأنت صغير هل ظننت يوما انك ستكبر وتصير هكذا بهيئتك التى تراها الان بالطبع لا

فهل كل هذا لا يعنى لك شيئا؟ بلى والله يعنى اشياء وأشياء فتفائل بالخير والامل واعلم انه لاظلام يدوم ولاشئ يدوم على حالة وان

السعاده تنبع من داخلك



عش وأشعر بأنك سعيد وانه لاشئ يستدعى حزنك بل كل شئ مسخر لسعادتك أوليس لك الارض مسخره تسير عليها وتأكل من خيرها

أوليس لك قلبا ينبض أوليس لك عينا ترى بها وهناك من لا يملك هذه الاعين أوليس لك عقل يمكنك ان تدبر به أمورك وهناك من يحتاج الى

من يفكر له ويدبر له اموره اوليس لك ارجل تمشى بها وهناك من يحتاج الى احد يتعكز عليه فى جميع احواله لا يستطيع ان يخطو خطوه

واحده معتمدا على نفسه



أبتسم أنت لست مكتئبا ولا محبطا وانما هو الشيطان يدخل اليك من هذا المنفذ حتى يشعرك بأن الحياة لا تجدى وان نهايتها افضل



أوليس كل ما يحبطك هو ان كل ما حولك غير ملتزم طرق معوجه ضيقه مكتظه بالناس لاأحد يأتى فى موعده ولا شئ كما يجب



دعنى اسألك سؤال :



هل هذا الحال عليك وحدك بالطبع لا فهذا حال بلد بأكمله لا احد ينجو منه الا من رحم ربى فعليك ان تاقلم نفسكعلى ذلك ضع ننصب عينيك

ان ذلك هو الطبيععى اتفق معك فى انه ليس طبيعى بالمره ولكن دعنا نأمل فى ان يكون ذلك شئ مؤقت وسيأتى بعده الهدوء والاستقرار وان

غدا انشاء الله سيكون اكثر اشراقا ضع نصب عينيك ان كل خطوة تخطوها تطلب علم تسعى للمجد وتبتغى فيها الرقى والرفعه فى سبيل الله

هى لك يوم القيامه بحسنه ولا يخفى عليك ان الحسنه بعشر امثالها والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم

هل تقبل ان يكون كل ما حولك منضبطا ومنظما ودقيقا فى مقابل ان تخسر هذا الكم من الحسنات التى يجذيكها الله جذاء لصبرك ؟

بالطبع لا

خاصتا انه شئ مؤقت وان الخير قادم لا محاله أما تذكر قول الله عز وجل "ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا"

فان هذه الدنيا ما الا ايام قلائل استبشر فيها بيوم القيامه حينما يغمس المؤمنون الذين عانو وقاسوا فى الدنيا أول غمسة فى الجنه فيقال لهم هل رأيتم بؤسا قط فيقولوا لا والله ابدا ما رأينا بؤسا قط

فأبشر قارئى العزيز ستنسى كل ذلك مع اول غمسه فى الجنه فأصبر واحتسب اجرك عند الله ولا تضيع من بين يديك هذا الاجر العظيم

وتذكر دائما فى كل موقف يضيق به صدرك تلك الغمسه التى ستنسى معها كل شئ ولاتذكرسوى نعيم الله وجنته التى فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت وللا خطر على قلب بشر

يا هل ترى وجدت الآن شيئا يدعو للتفاؤل؟