العدسات

يعتمد أداء آلة التصوير على وجود عدسة تكون صورة ضوئية حقيقية مقلوبة للمنظر أو المشهد , تسقطه على فيلم حساس موضوع على مستوى قريب من مستوى بؤرة العدسة ,وتشكل العدسة العنصر الثاني بعد جسم الآلة وتتوقف جودة الصورة النهائية على جودة العدسة و نوع الزجاج المستخدم في صناعتها .

تعريف العدسة: العدسة جسم من الزجاج أو البلاستيك الشفاف يحدد معالمه وشكله الخارجي سطحان كرويان أو سطح كروي وآخر مستو.

ومن أشكال السطحين تأتى جملة أنواع من العدسات تنقسم إلى قسمين:
القسم الاول: هو العدسات المقعرة أو المفرقة ويطلق عليها العدسات السالبة مثل:
4-عدسة مقعرة الوجهين.
5-عدسة مقعرة من وجه واحد.
6- عدسة مقعرة هلالية سلبية .
القسم الثانى: العدسات المحدبة أو ما يسمى بالعدسات الموجبة مثل:
-1عدسة محدبة الوجهين.
-2عدسة محدبة من أحد الأوجه والأخر مسطح.
-3عدسة محدبة هلالية الشكل (سطح مقعر وآخر محدب).

وتختلف مساحة الصور المتكونة باختلاف بعد الجسم عن العدسة، فإذا كانت المسافة بين الجسم والعدسة اكبر من البعد البؤري للعدسة كانت الصورة المتكونة اصغر من الجسم، والعكس صحيح.

اثر البعد البوري.
يحدد البعد البؤري للعدسة نوعها وخواصها واستعمالاتها وكذلك قوتها وعلي هذا الأساس تنقسم العدسات من حيث إبعادها البؤرية إلي:

1 - العدسات ذات البعد البؤري الطويل:
العدسات ذات البعد البؤري الطويل يمكن من خلالها تصوير الأجسام بحيث تظهر كبيرة نسبيا , وتعرف بأنها "العدسة المقربة"، وهي عدسة ذات رؤية ضيقة نسبياً، ويجب التركيز علي ضبط المسافة بين العدسة والموضوع ،وبشكل خاص عندما تكون فتحة العدسة واسعة لان أي اختلاف بسيط يجعل الصورة غير واضحة ويمكن التغلب على هذا بتضييق العدسة فتصبح الصورة أكثر وضوحا ، فتنتقل الأشياء البعيدة إلى المستوى الأمامي للصورة، ومن ثم فإنها تستخدم استخداماً فعالاً عند الحاجة إلى التصوير في الأماكن الضيقة أو البعيدة عن المصور (طائرة-- مباريات كرة القدم )، إلا أنها قد تسبب بعض المشكلات عند تصوير الأشخاص في لقطات قريبة، لأنها قد تسبب بعض المشكلات عند تصوير الأشخاص في لقطات قريبة، لأنها تبالغ في إبراز الأحجام وتضخيم الملامح (الأنف-الأذن-اليد-..الخ)، وتتكون هذه العدسة من عدستين أحداهما عدسة محدبة لامو والاخري مقعرة مفرقة, ويختلف طول البعد البوري للعدسة المقربة تبعا لحاجة المصور للصور .
والعدسات ذات البعد البؤري الطويل تمكننا من الحصول علي صور اكبر مساحة وان كانت في بعض الأحيان اقل وضوحا .

2 - العدسات ذات البعد البؤري القصير:
تكون أبعاد الصور الملتقطة بهذه العدسات قصيرة جدا بالنسبة لصور ملتقطة بالعدسات ذات البعد البؤري الطويل أو العادية وتتميز هذه العدسة باستطاعتها الحصول علي اكبر مساحة ممكنة من الموضوع المراد تصويره.
وتسمي هذه العدسة باسم العدسة ذات الزاوية المنفرجة ، وذلك لالتقاطها الأشعة بزاوية أكثر انفرجا من العدسة العادية ، وتتكون العدسات ذات البعد البؤري القصير من عدستين محدبتين بشكل هلالي أي أنهما مقوستان تقوسا كبيرا وقريبتان من بعضهما ولذلك يكون البعد البؤري لها قصيرا ، ويستفاد من تلك العدسات في تصوير المساحات الكبيرة والأجسام المتباعدة مثل ( فإذا أراد مصور التقاط صورة في اجتماع في مؤتمر معين وكان الحاضرين متباعدين فيستخدم هذه العدسة لقدرتها علي التجميع ).
ومن عيوب هذه العدسة أن أطراف الصور الملتقطة تكون اقل وضوحا من وسط الصورة وللتغلب علي ذلك يجب تضييق فتحة العدسة قليلا مع مراعاة زيادة مدة تعريض الفلم للضوء، كما تظهر الجسام الموجودة علي طرفي الصورة مائلة نحو الداخل.

صناعة العدسات:
بداءت صناعة العدسات في أوربا وكانت العدسة عادية بها كثير من العيوب وكان أول مصنع للعدسات في عام1874 وتعتبر صناعة العدسات من الصناعات الحديثة المعقدة ، وللحصول علي عدسة صافية ونقية لابد من التأكد من نسب المواد المصنعة لان خطاء يبلغ 1/10000 يؤدى إلي عيوب كثيرة .

أنواع العدسات :
1 - العدسة البسيطة: تتركب من قطعة زجاجية واحدة، وغالبا ما تكون علي شكل هلال، لكنها عدسة غير مصححة, لأنها لا تجمع الأشعة المتعددة الألوان المختلفة, مما يسبب ظهور وسط الصورة حاد التفاصيل والإطراف غير واضحة.

2 – العدسة المفردة : تتركب من قطعتين من الزجاج أو أكثر وفقا لحساب رياضي دقيق يؤدى إلي تجنب العيوب الموجودة في لعدسة البسيطة وقد تكون احدي هذه العدسات محدبة والاخري مقعرة وتعطي هذه العدسة صورة واضحة عند استعمال فتحة عدسة صغيرة نسبيا ,ولا تصلح هذه العدسة في التصوير الصحفي ,لأنها لئيمكن تصوير الأجسام التي تتحرك بسرعة .
3 – العدسة السريعة الصحيحة : وهي عدسة تتكون من وحدتين تتركب كل وحدة من عدستين او اكثر ملتصقة أي إن كل منهما تعتبر عدسة مفردة , وهذه العدسات تساعد علي تجنب العيوب الموجودة في الأنواع السابقة , ولكن هذا النوع من العدسات بت عيب واحد وهو " الاستكماتزم"

4- العدسة الاناستكمات : وتصنع هذه العدسة من زجاج غاية في الجودة ، وهذا النوع يصحح عيوب كثير من العدسات ماعدا الاستكماتزم ويمكن التغلب علي هذا العيب بإضافة عدسة من البريوم وتصبح عدسة لا عيب فيها ,وتعطينا صور واضحة , وتتركب هذه العدسة من مجموعتين تتكون كل منهما من مجموعة من العدسات ملتصقة بعضها البعض من جميع الجوانب 0وعند استخدام هذه العدسة يجب ضبط وضوح الصورة لتعطي صورة حادة المعالم .

5- عدسة الابوكروماتيك : وتستخدم في التصوير الملون لقدرتها علي تسجيلها لجميع الألوان لتعطي نتائج مطابقة لما تراه العين.
6 – العدسات الإضافية: وهي عدسات يتم إضافتها علي العدسة الأصلية وذلك لتقصي أو تطويل البعد البؤري للعدسة الأصلية.

صيانة العدسة:
يجب تغطيتها دائما, وعند تعرضها للشمس نفتر طويلة لا ننقلها إلي مكان بارد مباشرة وعدم مسحها بواسطة اليد ويفضل تنظيفها بواسطة فرشاة خاصة.