في طريقي إلى الكلية وأثناء امتحانات الفصل الدراسي الأول سمعت طالباً يتحدث في الموبيل إلى فتاة ويقول لها " أنا مش جاي النهاردة عشان أمتحن أنا جاي عشان أشوفك " أكملت طريقي مندهشاً لما وصل إليه أصدقائنا من طلبة وطالبات من حالة عبثية وأحلام وهمية وفراغ وعدم مسئولية ، إن هذه العلاقات موجودة ولابد من المواجهة فحينما تعلم أن هناك 65 ألف قضية زواج عرفي داخل الجامعات المصرية فأعلم أن هذا الشاب وهذه الفتاة على وشك كارثة أخلاقية ولسنا بصدد التحدث عن الزواج العرفي ولكننا هنا لكي نبحث سوياً عن حل للاختلاط الذي صار أمراً واقعاً لكي نجد صيغة يرضاها الله ورسوله ومجتمعنا الإسلامي ، لذا أدعوكم إلى المشاركة في هذا الموضوع لأنك قد تكون طرف في هذه الأزمة إن آجلاً أم عاجلاً غداً سيكون لك أو لكي ابنة أو أخ أو أخت وقبل هذا كله نحن أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
فلنكن على قدر المسئولية ونتغلب على شهواتنا ونزواتنا ونمتثل لأوامر الله ودعنا من الغفلة والفراغ والهروب الذي نعيش فيه وكلامي هذا لقطبي العلاقة العاطفية بالجامعة الشاب والفتاة ، فلنعلم أن كل ما نفعله ( من وقفات وجلسات وكلام ) يغضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويتنافى تماماً مع كل العرف والتقاليد التي يؤمن بها مجتمعنا الإسلامي .
ولنعلم أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وهم أربعة ملائكة على كتفك وعلى كتف الفتاة التي تقف معها ، ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً . .
إذن ما الحل ؟
أي ماذا يفعل من يعيش تجربة عاطفية صادقة ويرغب بصدق في الزواج من فتاة يراها كفؤاً لأن تكون زوجته ومصدر سعادته أي تكون ما وصفها الله عز وجل سكن ومودة ولباس . .
لنتفق على مجموعة من المبادئ :
أولاً : إن هؤلاء الشباب فارغين ليس لديهم ما يملأ حياتهم وقلوبهم سوى ذلك الوهم الذي يعيشون به وله ، فلا تجدهم طامحين ولا للنجاح ساعين ولا بهموم أمتهم مهتمين فيا من تبادلي ذلك الشاب مشاعرك ـ عذراً ـ الرخيصة قطعاً أنكي لم تسمعي عن آيات الأخرص الفتاة الفلسطينية التي حملت على جزعها النحيل وقبل ليلة زفافها ثمانية عشر رطلاً من المتفجرات لتدافع عن أرضها وعرضها وقبل هذا كله دينها تركت ورائها يوماً تحلم به كل فتاة وكل شاب لكنها لديها هموم وليست فارغة مثل هؤلاء الشباب ، فأنت عليك أن لا ترضى بأقل من آيات أن تشاركك حياتك ودعك من هذه البلهاء التي لا طموح لها سوى هذه اللحظة العبثية التي تعيشها معك .
ثانياً: أن هذا لا يرضي عنه الله ورسوله وأن هذا زنا فالعين تزني وزناها النظر وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لشاب حينما طلب منه أن يأذن له بالزنا هل ترضاه لأختك أو لأمك فقال الشاب لا ، فكيف ترضين شاب مستهتر يراكي أقل من أخته ومن أمه قدراً ويرضى لكي الزنا كيف ترضينه زوجاً. . لذا لابد من الإقلاع عن كل هذا فوراً والتوبة إلى الله واستغفاره ومن يغفر الذنوب إلا الله .
ثالثاً : لنؤمن أن كل شيء بيد الله وأن القلوب بين أصبع الرحمن يقلبها كيف يشاء وأن الله سبحانه وتعالى يقول " إن كل شيء خلقناه بقدر " وهذه الفتاة إن قدرها الله لك فلن تكون لغيرك وأنتي كذلك ، وأن الخيرة فيما يختاره الله وعسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم ، ولن يقرب هذه الفتاة منك رسالة موبيل أو شات أو غيره ، وأنتي أعلمي أن ما تفعلينه يجعلكي رخيصة في نظره وفي نظر كل من يراكي تقفين معه ، كما أن هذه الفتاة بعلاقتها معك إنما تخون من هم أغلى منك وهم أهلها من منحوها الثقة لأن تذهب للجامعة وتتعلم فكيف تثق بها ، وفي المثل الدارج اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير لحد .
رابعاً : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اتقوا الله ولا تطلبوا ما عند الله بمعصيته فما عند الله لا ينال إلا بطاعة " وأنت وأنتي عند الله ولا تطلبا ما عند الله بمعصيته ( بالوقوف والجلوس والكلام عبر وسائل الاتصالات والمواصلات ) ولنطلب ما عند الله بالطاعة .
خامساًً : أن من ترك شيئاً لله أبدله الله خيراً منه ، فها هو سيدنا يوسف عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة السلام يقول معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي ، وأنت كذلك ، فأبدله الله ما هو خير وزارة المالية وتزوج من امرأة العزيز . . فأترك هذا لله وقل معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي ، وأعلم أن الله سيبدلك خيراً منه ، معادلة بسيطة لا تحتاج إلا لرجل ولفتاة مسئولة مسلمة ملتزمة ففي الطرف الأول للمعادلة " علاقة تغضب الله ورسوله ويأباها العرف والمجتمع ولا ترضي الأهل والأصدقاء كما أنها في الظل لا تمثل سوى متعة زائلة مؤقتة يعقبها حسرة وندامة يوم لا ينفع ندم كما أنها لا تقربكم من هدفكم الأسمى في حالة صدق مشاعركم فهي لا تسمن ولا تغني من جوع " وفي الطرف الثاني " رجل ذو دين وخلق يحفظكي ويخاف الله فيكي وفتاة مسلمة ملتزمة تحفظ الله في السر والعلن وتحفظ أهلها وعلى قدر من الثقة والمسئولية وكلاهما يطلب ما عند الله بالطاعة ويتركا الطرف الأول من هذه المعادلة لله فيبدلهما ربهما خيراً منه زواج وسعادة لا تنتهي في الدنيا ، وفي الآخرة جنات عدن تجري من تحتها الأنهار ، وتحيتهم يوم يلقونه سلاما .
فلنكن على قدر المسئولية ونتغلب على شهواتنا ونزواتنا ونمتثل لأوامر الله ودعنا من الغفلة والفراغ والهروب الذي نعيش فيه وكلامي هذا لقطبي العلاقة العاطفية بالجامعة الشاب والفتاة ، فلنعلم أن كل ما نفعله ( من وقفات وجلسات وكلام ) يغضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويتنافى تماماً مع كل العرف والتقاليد التي يؤمن بها مجتمعنا الإسلامي .
ولنعلم أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وهم أربعة ملائكة على كتفك وعلى كتف الفتاة التي تقف معها ، ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً . .
إذن ما الحل ؟
أي ماذا يفعل من يعيش تجربة عاطفية صادقة ويرغب بصدق في الزواج من فتاة يراها كفؤاً لأن تكون زوجته ومصدر سعادته أي تكون ما وصفها الله عز وجل سكن ومودة ولباس . .
لنتفق على مجموعة من المبادئ :
أولاً : إن هؤلاء الشباب فارغين ليس لديهم ما يملأ حياتهم وقلوبهم سوى ذلك الوهم الذي يعيشون به وله ، فلا تجدهم طامحين ولا للنجاح ساعين ولا بهموم أمتهم مهتمين فيا من تبادلي ذلك الشاب مشاعرك ـ عذراً ـ الرخيصة قطعاً أنكي لم تسمعي عن آيات الأخرص الفتاة الفلسطينية التي حملت على جزعها النحيل وقبل ليلة زفافها ثمانية عشر رطلاً من المتفجرات لتدافع عن أرضها وعرضها وقبل هذا كله دينها تركت ورائها يوماً تحلم به كل فتاة وكل شاب لكنها لديها هموم وليست فارغة مثل هؤلاء الشباب ، فأنت عليك أن لا ترضى بأقل من آيات أن تشاركك حياتك ودعك من هذه البلهاء التي لا طموح لها سوى هذه اللحظة العبثية التي تعيشها معك .
ثانياً: أن هذا لا يرضي عنه الله ورسوله وأن هذا زنا فالعين تزني وزناها النظر وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لشاب حينما طلب منه أن يأذن له بالزنا هل ترضاه لأختك أو لأمك فقال الشاب لا ، فكيف ترضين شاب مستهتر يراكي أقل من أخته ومن أمه قدراً ويرضى لكي الزنا كيف ترضينه زوجاً. . لذا لابد من الإقلاع عن كل هذا فوراً والتوبة إلى الله واستغفاره ومن يغفر الذنوب إلا الله .
ثالثاً : لنؤمن أن كل شيء بيد الله وأن القلوب بين أصبع الرحمن يقلبها كيف يشاء وأن الله سبحانه وتعالى يقول " إن كل شيء خلقناه بقدر " وهذه الفتاة إن قدرها الله لك فلن تكون لغيرك وأنتي كذلك ، وأن الخيرة فيما يختاره الله وعسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم ، ولن يقرب هذه الفتاة منك رسالة موبيل أو شات أو غيره ، وأنتي أعلمي أن ما تفعلينه يجعلكي رخيصة في نظره وفي نظر كل من يراكي تقفين معه ، كما أن هذه الفتاة بعلاقتها معك إنما تخون من هم أغلى منك وهم أهلها من منحوها الثقة لأن تذهب للجامعة وتتعلم فكيف تثق بها ، وفي المثل الدارج اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير لحد .
رابعاً : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اتقوا الله ولا تطلبوا ما عند الله بمعصيته فما عند الله لا ينال إلا بطاعة " وأنت وأنتي عند الله ولا تطلبا ما عند الله بمعصيته ( بالوقوف والجلوس والكلام عبر وسائل الاتصالات والمواصلات ) ولنطلب ما عند الله بالطاعة .
خامساًً : أن من ترك شيئاً لله أبدله الله خيراً منه ، فها هو سيدنا يوسف عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة السلام يقول معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي ، وأنت كذلك ، فأبدله الله ما هو خير وزارة المالية وتزوج من امرأة العزيز . . فأترك هذا لله وقل معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي ، وأعلم أن الله سيبدلك خيراً منه ، معادلة بسيطة لا تحتاج إلا لرجل ولفتاة مسئولة مسلمة ملتزمة ففي الطرف الأول للمعادلة " علاقة تغضب الله ورسوله ويأباها العرف والمجتمع ولا ترضي الأهل والأصدقاء كما أنها في الظل لا تمثل سوى متعة زائلة مؤقتة يعقبها حسرة وندامة يوم لا ينفع ندم كما أنها لا تقربكم من هدفكم الأسمى في حالة صدق مشاعركم فهي لا تسمن ولا تغني من جوع " وفي الطرف الثاني " رجل ذو دين وخلق يحفظكي ويخاف الله فيكي وفتاة مسلمة ملتزمة تحفظ الله في السر والعلن وتحفظ أهلها وعلى قدر من الثقة والمسئولية وكلاهما يطلب ما عند الله بالطاعة ويتركا الطرف الأول من هذه المعادلة لله فيبدلهما ربهما خيراً منه زواج وسعادة لا تنتهي في الدنيا ، وفي الآخرة جنات عدن تجري من تحتها الأنهار ، وتحيتهم يوم يلقونه سلاما .
اللهم إغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خير مما يظنون