بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بين اللذه والمحبه
اللذه تابعه للمحبه ،تقوى بقوتها وتضعف بضعفها،
فكلما كانت الرغبه في المحبوب والشوق إليه أقوى
كانت اللذه بالوصول إليه أتم .
والمحبه والشوق تابع لمعرفته (أي المحبوب) والعلم به،فكلما كان العلم به أتم ،
كلما كانت محبته أكمل ،ف إذا رجع كمال النعيم في الآخرة وكمال اللذه إلى
العلم والحب .فمن كان يؤمن بالله وأسمائه وصفاته و بدينه أعرف ،
كان له احب ،وكانت لذته بالوصول إليه ومجاورته والنظر إلى وجهه
وسماع كلامه أتم .
وكل لذه ونعيم وسرور وبهجه بالإضافه إلى ذلك كقطره في بحر ،
فكيف يؤثر (يفضل)من له عقل لذه قصيره مشوبة بالآلام والآثام
على لذة عظيمه دائمه أبد الآباد ؟.
وكمال العبد بحسب هاتين القوتين: العلم والحب ،وأفضل العلم بالله ،
وأعلى الحب له ،وأكمل اللذه بحسبهما.
-كان هذا الحديث مقتبسا من كتاب العالم الجليل ابن القيم "الفوائد".
فاللهم إجعلنا ممن تتلذذ أفئدتهم بحبك وترق لذكرك وتتوق للقياك .
اللهم آمين............آمبين............آمين...............